السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
كما وعدناكم البارحة سوف نكشف اليوم طريقة جديدة في تحديد الفراغ بواسطة الإسقاط الرباعي والسداسي
الموضوع مقسم الى قسمين
القسم الاول
ناقشنا في موضوعين سابقين غازات الفراغ ومكوناته وكيفية الكشف عن الفراغ بالطرق المعروفة والمنتشرة والتي بعرفها الجميع
طرحنا منذ اكثر من شهر طريقة حديثة لمعرفة نوع الفراغ من خلال نقاط الانكسار فقط اي من خلال ترجمة لغة الاسياخ والحمد لله أعطت هذه الطريفة نتايج إيجابية ممتازة وقد شهد بعضكم هذه النتائج من خلال التدريب او العمل الميداني
ولكن المشكلة الحقيقية والتي جعلتني ابحث عن طرق جديدة هي تعب الاخوة خلال الحفر فأحيانا يكون القياس مختلفا على ارض الواقع وبكون الحفر بعيدا كل البعد عن الهدف الحقيقي فيجد الباحث والمساعدون أنفسهم يحفرون لأعماق كبيرة ولا يصلون الهدف رغم انه حقيقي
سوف نحاول اليوم الوقوف على معطيات ميدانية حقيقية ونحللها مع بعضها
جميعنا نعرف ان البحث في المرتفعات التي يفوق ارتفاعها 600متر على سطح البحر تختلف عن الاهداف الموجودة على ارتفاعات اقل
هذا الاختلاف يجعل الفراغات او الحقول المتاينة لها تعطي قراءة واحدة على الأسياخ لان مبدءا العمل واحد ولكن يكون الباحث عادة يتعامل مع انعكاس او صوره سطحية لمساحة الفراغ فوق سطح الارض بزاوية مختلفة ومسافة بعيدة عن الفراغ الحقيقي والعملية شبيهة بوضع قطعة نقود في برميل من الماء تشاهد انعكاس لصورة العملة النقدية من زوايا مختلفة
مثال بسيط
فراغ طوله٢متر عرضه٢متر عمقه٥متر
عند عملية قياسه وبعد الحفر نجد انفسنا بعيدين عنه بمسافةتصل الى. ٢متر احيانا او اكثروالكل لاحظ ذلك ميدانيا
اي ان الاسياخ نقلت صورة وإنعكاس بزاوية وانحراف للفراغ الحقيقي
وتكون هذه الزاوية وهذه الانحرافات مختلفة كلما زاد عمق الفراغ
وتختلف هذه الانحرافات كلما ارتفعنا مسافة600متَر فوق سطح البحر
كلما كان الفراغ قريب من سطح الارض اي بعمق يصل الى متر او متر ونصف تكون زاوية الانحراف صغيرة وصورة سطح الفراغ تكون تقريبا نفسها الحقيقية
غدا سوف نكمل الجزء الثاني والثالث من الموضوع مع رسوم توضيحية